سورة الواقعة - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الواقعة)


        


{فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)}
قوله تعالى: {فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} [83] يعني نفسه بلغت الحلقوم، وهو متحير لا يدري ما يصير أمره، كما حكي عن مسروق بن الأجدع أنه بكى حين حضرته الوفاة، فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: وكيف لا أبكي، وإنما هي ساعة، ثم لا أدري إلى أين يسلك بي.


{فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (90)}
{فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [88] يعني الأنبياء والشهداء والصالحين بعضهم أفضل درجة من بعض، منازلهم في القرب على مقدار قرب قلوبهم من المعرفة باللّه تعالى. {فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ} [89] في الجنة. وقال أبو العالية في هذه الآية: لم يكن الرجل منهم يفارق الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم تفيض روحه فيها. {وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ} [90] قال: يعني الموحدين العاقبة لهم لأنهم أمناء اللّه قد أدوا الأمانة، يعني أمره ونهيه والتابعين بإحسان لم يحدثوا شيئا من المعاصي والزلات، فأمنوا الخوف والهول الذي ينال.
واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

1 | 2